إلتقيا ،
ظنت أنها عانقت روحها روحه عندما أخبرها بحبه ،
فُتِنت ، سقطت روحها مرثية لهوى لم يبدأ بعد ، ولم يكن له حقيقة تذكر ، إنما أضغاث كلمات ...
كيف لها أن تقاوم ؟!
و أنثى بدمامة خَلقِها و خُلقِها وصلت الثلاثين من العمر ، ولم ينظر في مٌحياها رجل من قبل ...
و هذا ، أتى مما وراء القارات ، ليخبرها أنها سيدة النساء ... ويلوم الشرق لأن رجاله غير مبصرون ...
أحبته ، هامت بهِ ، جنّت بحسنِ تلكِ الملامح التي ما شاء الله ...
وقعت مغشياً عليها ، فوق كلماتهِ ، هي أكثر مما تحتمل ، وأجمل مما تتوقع ، وبعيده كل البعد عمّا تحلم ،
ما يجمعه بفارسها ، أن فارسها كان محض خيالٍ لن ياتي ، وهو مجرد كذبه جميله عاشتها سُويعات ، بل لحظات لا أكثر ...
كانت قبله قد كفّت عن الحلم ، وعشقت كتاب ، و عندما جاءها إبتسمت وضحكت ومزّقت جميع الكتب ،
أفقدها بحضورهِ الأخّاذ ما بقي لديها من ثقة بنفسها ورحل ...