طِفْلَتُي ،
سأزفر عَنْكِ أَنِفَاسَ اِلْحِيَاهُ ، وأمنحكِ إِيَّاهَا
لِتَنْعَمِي دَاخِلَ أحشائي سِرًّا
***
طفلتي،
أَنْتِ مُخْتَلِفُهُ ، لَنْ يَنْتَفِخَ بَطْنُي بكِ وَلَنْ تُولَدِي بَعْدَ تُسْعَ شهور
بِبِساطِهِ لِأَنَّه لَا مَكَانُ لكِ فِي وَاقِعِهُمْ .
.
.
وَلَكِنْكِ تُنْبَضِينَ هُنَاكَ دَاخِلِيَّ ، وَأَشْعُرُ بِنَبْضَاتِ قلبكِ فِي جَوْفِيِّ
لنِ أجهضكِ فَأَنْتِ كُلُّ مَا لدُي ، ستبقين سِرَّي الَّذِي لَا يَعْلَمُ بِهِ أَحَدَّ
***
طِفْلَتُي ،
فِي أحَدِ الصَّبَاحَاتِ اِسْتَيْقَظْتِ عَلَى صراخِهَا ، تَنْشُدِنَّي عَنْكَ
أَيْنَ أَبِي ؟ لمَ لمَ قَتِّلِنَّي وَأَنَا نَبْضُ بَيْنَ عروقكِ ؟!!
طِفْلَتُي الصغيره ، لَنْ تُكْبِرَ أَبَدًا ، فَهِي مَا زَالَتْ وَلِيدَةُ أَوْرَاقِي
***
مِسْكِينُهُ ، طِفْلَتَي
لَنْ تَسْتَطِيعَ مُشَاغِبَةَ عَيْنَاكَ ،
وشدَ الشَّعْرَاتِ الْبَيْضاءَ الْمُنْسَابَةَ عَلَى ذَقَنِكَ .
.
.
كَيْفَ لَهَا أَنَّ تَفْعَلَ وَانَا لَا أُتْقِنَ رَسْمَكُمَا عَلَى وَرِقَةِ وَاحِدِهِ .؟!
طِفْلَتُي ،
أَنَا حقاً أشتاقكِ وَلَا سَبِيلَ لكِ غَيْرَ خَيَالَاتٍ مَرْسُومَةٍ فِي ذِهْنِي
أَزُورُكَ وألاعبكِ فِي سَاعَةِ هَذَيَانِ
وَأَسْتَيْقِظُ عَلَى صَوْتِ ألعابكِ الصَّمَّاءُ تُتَنَاثَرُ مِنْ حَوْلي